لقد تم النصف الأول من خطتي و الذي يقتضي بطرد أوسانا، لن تستطيع العودة حتى الفصل الدراسي الثاني و أيضا لإجتياز إختبارات الفصل الأول بعد أسبوعين.


النصف الثاني من خطتي يتمثل في كيفية إبعاد كل الفتيات عن شارلن سينباي و محاولة خلق جو لنا نحن الإثنان لأستجمع شجاعتي و أعترف له، حسنا لدي فقط ثلاثة أسابيع لا أكثر!


بدأت يومي كالعادة ،إستيقظت على الساعة السابعة صباحا رتبت نفسي و صففت شعري إرتديت زيي المدرسي و هو عبارة عن قميص ياقته زرقاء و تنورة قصيرة زرقاء تصل تقريبا إلى ركبتاي و أخذت حقيبتي السوداء المفضلة التي لديها يد واحدة.


نزلت من الدرج إلى المطبخ لأرى ملاحظة فوق المائدة، لابد أنها من أمي، أمسكتها و قرأت محتواها.


"عزيزتي أيانو لقد تحسنت حالتي قليلا لذلك قررت زيارة إبنة عمي و المكوث عندها بعض الوقت فهي متعبة بعد ولادتها الأخيرة، الطعام في الثلاجة و لا تستعملي المايكرويف فهو معطل، أحبك.. أمك"


إنتهيت من قراءة الرسالة و خرجت من المنزل بدون أن أتناول الفطور لم أكن جائعة، بدأت بالمشي في الطريق إلى المدرسة حتى رأيت سينباي يخرج من إحدى المنازل المجاورة لنا، يا إلهي لم أكن أعلم أنه قاطن في نفس حيينا!


كان ظريفا و هو يجري فقد كان مشغولا ربما، إلتقطت هاتفي و قمت بتصويره بعدما إختبأت وراء عمود الإنارة، إنه رائع... بدأت أتلذذ مفاتنه حتى نسيت أمر المدرسة.


أسرعت في الركض إليها لكي لا أتأخر أتعرض للتوبيخ، و بعد دقائق من الركض وصلت للمدرسة و أسرعت في الدخول قبل أن يغلق الباب.


كنت أريد الذهاب إلى الحمام فقررت الدخول من الباب الخلفي فهو بجانب الحمام و الدرج المؤدي لصفنا، نظرت للساعة و قد تبقت عشر دقائق لبدأ الحصة الأولى فقلت في نفسي : "حسنا مازات لدي بعض الوقت"


ركضت بسرعة إلى الباب الخلفي للبناء الأول و الذي كان بجانب ملعب التربية البدنية، و لكن عند وصولي إلتقيت بعصابة غريبة.


لم أعرهم أي إهتمام فواصلت طريقي و لكن أحدهم إعترضني كانت تعلو وجهه إبتسامة قذرة، طلبت منه ببرود:"عذرا هل يمكنك الإبتعاد، سأتأخر"


لكنه استمر في الضحك و قال: "هاي شباب أليست هذه البنت جميلة؟ "


إلتفت أعناقهم كلها إلي و أحاطوا بي، كانوا خمسة أفراد، فقال أحدهم: "بالفعل،لنعبث معها قليلاً " و بدأ في الضحك.


كنت خائفة و لم أرف ماذا أفعل، فقام أحدهم بشدي وقال: "تعالي يا حلوة"، ثم دفعني إلى فرد آخر و بدأوا في دفعي و شدي من ملابسي و شعري حتى أسقطني أحدهم و بدأوا في ركلي.


كان الألم يسري في كل جسدي حتى أني لم أستطع الصراخ و طلب النجدة، و مرت ثواني حتى رأتنا أستاذة التربية البدنية و صرخت عليهم و هي تركض بإتجاهنا :"هاي أنتم أيها الجانحون هل تسببون المشاكل مجددا"


فنظروا إليها و قال أحدهم: "مشكلة لنهرب! ".


و بدأوا في في الهرب و أنا مرمية في الارض لا أحرك ساكنا و الكدمات في أرجلي، جاءت الأستاذة لتطمأن علي و قالت بغضب: "اؤلئك الجانحون! لقد ضقت ذرعا منهم، اسمعي فلتذهبي إلى مكتب الناظرة و لتشتكي لها ثم عودي للمنزل كي ترتاحي"


أومأت لها برأسي بعدما ساعدتني في النهوض و طلبت من طالبة كانت تمشي مع صديقتها أن توصلني للناظرة، لكني رفضت و أخبرتها أنني يمكنني المشي وحدي.


بعدها مضيت في طريقي و أنا أضحك ضحكات خفيفة كالمجنونة، "سوف يندمون! ".


قلتها في نفسي بعدما ضربت الحائط بقبضتي و أنا أضع يدي الثانية في معدتي التي كانت تؤلمني، ليخرج بعض الدم من فمي و أقوم بعدها بمسحه بواسطة إبهام الأيمن و لعقه بعدها لأتلذذ بطعم الدم.



2021/01/17 · 247 مشاهدة · 549 كلمة
THE EAGLE
نادي الروايات - 2024